مجلس الشيوخ الأميركي يسعى لمنع إساءة استخدام المعلومات التي يجمعها الذكاء الاصطناعي

2 دقائق
إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي
حقوق الصورة: أنسبلاش
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

طرح اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي مشروعَ قانونٍ لتأمين وحماية المعلومات التي يجمعها المقاولون الفيدراليون باستخدام الذكاء الاصطناعي، بما فيها تقنيات القياسات الحيوية للوجه.

العضوان اللذان قدما مشروع القانون -المعروف باسم مشروع “جود آكت أيه آي” (GOOD AI Act)- هما السيناتور جاري بيترز من الحزب الديمقراطي، والسيناتور الجمهوري روب بورتمان رئيس وعضو لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية..

اقرأ أيضاً: هذه المبالغة في تصوير قدرات الذكاء الاصطناعي ستعرِّضنا إلى الخطر

ضمان حكومي لسلامة استخدام البيانات التي يتم جمعها

وسيتطلب مشروع القانون هذا من مدير مكتب الإدارة والميزانية -وهو أكبر مكتب داخل المكتب التنفيذي لرئيس الولايات المتحدة الأميركية- إنشاء مجموعة عمل تضم خبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك للتأكد من أن البيانات التي يجمعها جميع المتعاقدين الفدراليين من خلال الذكاء الاصطناعي لا يُساء استخدامها أو مشاركتها مع طرف ثالث، وبطريقة تضمن خصوصية وحقوق جميع الأميركيين.

وسيتم تكليف مجموعة العمل بتطوير وتنفيذ الحلول التي تضمن أن العقود الحكومية لخدمات الذكاء الاصطناعي تتطلب أن تكون البيانات والأنظمة آمنة، وتحمي الحقوق والحريات المدنية الأميركية، وتوضح أن الحكومة الفدرالية هي المالك النهائي للمعلومات التي يتم جمعها، بحيث لا يمكن الاستيلاء عليها من قبل المتعاقدين أو نشرها أو بيعها أو إساءة استخدامها علناً من قِبل المؤسسات بطريقة تهدد خصوصية الأميركيين.

وأكد السيناتور بورتمان على ذلك قائلاً: “من المهم أن تضمن الحكومة الفدرالية أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها جديرة بالثقة وآمنة. يساعد “قانون الذكاء الاصطناعي الجيد” المُقدّم من كلا الحزبين على تعزيز المساءلة والأمن لأنظمة الذكاء الاصطناعي الفدرالية”. كما حثَّ زملاءه على دعم هذا التشريع الذي وصفه بالمنطقي.

مخاوف متزايدة من تداخل تقنيات الذكاء الاصطناعي

على الرغم من الفوائد والتسهيلات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، إلّا أن الخبراء يشعرون بالقلق من استخدامه بصورة خاطئة، ما يهدد الأمن القومي. فقد جاء هذا البيان بعد أن أساءت إحدى شركات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تتعاقد مع وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية استخدام البيانات والمعلومات التي جمعتها. 

من جانبه، قال السيناتور بيترز: “في حين أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي لديها القدرة على تعزيز أمننا القومي، يجب علينا التأكد من أن البيانات التي تم جمعها بواسطة هذه التكنولوجيا آمنة، وتُستخدم بشكل مناسب، ولا تمس خصوصية الأميركيين وحقوقهم”، مضيفاً: “سيساعد مشروع القانون المقدم من الحزبين على ضمان أن المتعاقدين الفدراليين يستخدمون الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح ولصالح الدولة، وأن المعلومات التي يتم جمعها من خلال هذه التكنولوجيات لا يُساء استخدامها”.

تتزايد المخاوف في جميع أنحاء العالم بشأن تداخل تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، ومنها القياسات الحيوية، مع حقوق الإنسان، وليست الولايات المتحدة الأميركية القلقة الوحيدة من ذلك.