شركة كوكاكولا تطلق تجربة لبيع منتجاتها في زجاجات ورقية

2 دقائق
شركة كوكاكولا تطلق تجربة لبيع منتجاتها في عبوات ورقية
الصورة الأصلية: شركة كوكاكولا | تعديل: إم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

أعلنت شركة كوكاكولا أنها ستُجري اختباراً عملياً محدوداً لبيع منتجاتها في زجاجات ورقية، وذلك ضمن استراتيجية طويلة المدى تهدف في النهاية إلى التوقف نهائياً عن استخدام البلاستيك في زجاجتها.

نقل نموذج الزجاجة الورقية إلى السوق

ذكرت كوكاكولا، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن التجربة ستُجرى هذا الصيف في المجر، حيث ستبيع 2000 زجاجة ورقية من مشروب أديز (AdeZ) عبر الإنترنت، من خلال متجر البقالة الإلكتروني https://kifli.hu/

وأضافت أن هذه الخطوة تسعى إلى نقل النموذج الأولي -الذي كشفت عنه الشركة منتصف العام الماضي- من المختبر إلى السوق، لقياس مدى استجابة المستهلكين لهذا التطور الجديد. وأشارت إلى أنها أجرت اختبارات معملية مكثفة لتقييم أداء الزجاجة الورقية وقدرتها على الصمود وحماية محتوياتها أثناء التبريد وفي مختلف السيناريوهات الأخرى.

والهدف النهائي هو صناعة زجاجة يمكن إعادة تدويرها على شكل ورق.

وقد ساهمت عدة شركات في مشروع الزجاجة الورقية الجديدة، فبالإضافة إلى فريق البحث والتطوير التابع لشركة كوكاكولا في بروكسل، تم تصميم التكنولوجيا المستخدمة في الزجاجات بواسطة شركة الزجاجات الورقية الدنماركية الناشئة (بابكو)، وبالاشتراك مع شركة المشروبات كارلسبيرج، وشركة لوريال لمستحضرات التجميل.

قابلية لإعادة التدوير بنسبة 100%

ذكرت كوكاكولا أن النموذج الأولي سيكون مصنوعاً من غلاف ورقي قوي للغاية مبطن بطبقة بلاستيكية رفيعة، إلا أن الزجاجة ستكون قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100%، لأنها مصنوعة من خشب تم الحصول عليه من مصادر مستدامة، بالإضافة إلى مواد حيوية تستخدم كحاجز قادر على مقاومة السوائل وثاني أكسيد الكربون والأكسجين، ومناسب للمشروبات ومنتجات التجميل والسلع السائلة الأخرى.

وسيستخدم هذا الحاجز أيضاً لمنع تقشر الغلاف الورقي واختلاط الألياف بالسائل، إذ أن هذا الأمر قد يشكل خطراً على مذاق المشروب، وربما يمنع الزجاجة من الوفاء بمعايير السلامة والجودة.

مصدر الصورة: ماريا منديولا عبر أنسبلاش

ونقل التقرير عن دانييلا زاهاريا مديرة إدارة “سلسلة التوريد التقنية والابتكار” في شركة كوكاكولا أوروبا، قولها: “يتوقع الناس أن تقوم الشركة بتطوير وتقديم أنواع جديدة ومبتكرة ومستدامة من العبوات إلى السوق. ولهذا السبب نتشارك مع خبراء مثل بابكو، ونجري التجارب بشكل مفتوح، ونجري أول تجربة في السوق”.

وتسعى الشركة من خلال هذه المبادرة لدعم هدفها المسمى “عالم دون نفايات” والوصول إلى القدرة على إعادة تدوير زجاجة أو علبة مقابل كل زجاجة تبيعها بحلول عام 2030، مع تقليل استخدام مواد التعبئة والتغليف، والاقتصار على استخدام مواد التغليف القابلة لإعادة التدوير بنسبة 100%.

أكبر الشركات الملوثة للبيئة

على الرغم من أن النموذج الأولي للزجاجة لا يزال يحتوي على غطاء بلاستيكي وبطانة بلاستيكية، إلا أن العديد من الخبراء يرون أنها خطوة للأمام، لاسيما وأن الشركة تؤكد أن خطوتها التالية ستكون صنع زجاجة ورقية بدون البطانة البلاستيكية.

وكانت كوكاكولا قد تعرضت لاتهامات خلال السنوات الماضية بأنها “لا تحقق أي تقدم” في مجال مكافحة التلوث، بعدما استمرت في احتلال المرتبة الأولى على مستوى العالم في ترتيب أكثر الشركات مساهمة في التلوث البلاستيكي في الدراسة الاستقصائية السنوية التي تجريها منظمة “التحرر من البلاستيك” (Break Free From Plastic).

وأوضحت المنظمة أن المتطوعين التابعين لها عثروا على ملصقات كوكاكولا على النفايات البلاستيكية في 51 دولة من أصل 55 دولة أجريت فيها الدراسة. وأضافت أن هذه النفايات تزيد عن النفايات التي خلفتها شركات المشروبات الأخرى مثل بيبسي التي وجدت مخلفاتها في 43 دولة، ونستله (37 دولة).