علي بابا: كيف حقَّق الذكاء الاصطناعي رقماً قياسياً جديداً في اختبار للقراءة

1 دقيقة
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

سجّل برنامج الذكاء الاصطناعي الذي طوَّرته شركة علي بابا رقماً قياسياً جديداً في اختبار لإدراك القراءة، وتُظهر النتيجة كيف تتحسن الآلات بشكل مطَّرد في التعامل مع النص والكلام.

التطور نحو الأفضل

تم تسجيل الرقم الجديد باستخدام مجموعة بيانات مايكروسوفت ماكرو Microsoft Machine Reading Comprehension (MS MARCO)، التي تستخدم أسئلة حقيقية طرحها سابقاً مستخدمو محرّك البحث بينغ Bing. كان على برنامج الذكاء الاصطناعي قراءة العديد من صفحات شبكة الإنترنت التي تحتوي على المعلومات ليتمكن من الإجابة عن أسئلة مثل “ما هي الشركة؟” (في هذه الحالة يكون الجواب: “الشركة هي مجموعة من الأشخاص المرخّص لها بالعمل ككيان واحد والمعترف بها قانونياً على هذا النحو”). وكانت درجات البرنامج قريبة من الإنسان أو أفضل منه قليلاً، وفقاً لاثنين من القياسات.

أكبر وأفضل

لقد تحسّنت خوارزميات الذكاء الاصطناعي في مثل هذه الأنواع من المهام المرتبطة بالأسئلة والأجوبة بفضل خوارزميات التعلّم الكبيرة والمرنة وتوافر كميات ضخمة من البيانات، حيث قام فريق شركة علي بابا بتطوير تقنية تقوم بشكل أساسي بتصفية النصوص التي ليس لها علاقة بالموضوع قبل محاولة الإجابة عن السؤال.

الذكاء الاصطناعي في كل مكان

إن الإدراك الأفضل للغة شركة علي بابا يساعد في تحسين روبوتات الدردشة التي توفر الدعم للتجار الصغار، وذلك كما يقول لو سي، قائد الفريق الذي طوّر الخوارزمية الجديدة ونائب الرئيس في أكاديمية الاكتشاف والمغامرة والاندفاع والمستقبل (DAMO) التابعة لشركة على بابا. كما يمكن لذلك أن يجعل البحث على شبكة الإنترنت طبيعياً بشكل أكبر، وقد أضاف لو سي أن هذا الأمر سيكون جزءاً أساسياً من العروض السحابية للشركة، ويمكن أن يساعد في كسر الحواجز اللغوية بين الشركات المختلفة.

ولكن هل هذا البرنامج أفضل من الإنسان؟

لا يعدّ البرنامج الجديد “أفضل من البشر في إدراك القراءة”؛ فقد تمكّن ببساطة من الإجابة عن بعض الأسئلة حول مجموعة بيانات نصية بشكل أفضل من الناس في المتوسط. وما زال يعتمد بشكل أساسي على معرفة الأنماط الإحصائية دون فهم معنى الكلمات التي يراها.

يقول لي: “لا يزال أمامنا طريق طويلة إلى أن تقوم الآلات باستخدام اللغة بحُرّية كما يفعل البشر. ففي معظم الأوقات، تقوم الآلات بالإجابة عن الأسئلة بِناءً على الحقائق المأخوذة من المستندات، ولكنها تفتقر إلى مهارات التفكير… وهذا يختلف عن كيفية استخدام البشر للغة”.