كيف تختبئ من الرقابة الحكومية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي باستخدام ورقة مطبوعة؟

1 دقيقة
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

أصبحت تكنولوجيا الفيديو التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي واسعة الانتشار، وتقوم بتتبع وجوهنا وأجسادنا في المتاجر والمكاتب والأماكن العامة. وفي بعض البلدان، تمثل هذه التكنولوجيا طبقة جديدة وفعالة من العمل البوليسي والرقابة الحكومية. ولكن من حسن الحظ -وكما وجد بعض الباحثين في جامعة لوفين البلجيكية مؤخراً- أن بإمكانك في أغلب الأحيان أن تختبئ من نظام مراقبة الفيديو الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي بمساعدة ورقة ملونة مطبوعة بسيطة.

من قال هذا؟

بيَّن الباحثون أن الصورة التي صمموها قادرة على إخفاء شخص كامل عن نظام رؤية حاسوبية يعتمد على الذكاء الاصطناعي، وقد أجروا تجربة على هذه الطريقة باستخدام نظام رائج مفتوح المصدر للتعرف على الأجسام يُسمى يولو (الإصدار الثاني).

طريقة الغميضة

يمكن لهذه الحيلة بطبيعة الحال أن تمكِّن المجرمين من الاختباء من كاميرات المراقبة، أو أن تمكّن المعارضين من تجنب التدقيق الحكومي. يقول ويبي فان رانست، وهو أحد مؤلفي الدراسة: “يثبت عملنا أن من الممكن تجاوز أنظمة المراقبة المرئية باستخدام رقع تنافسية”.

إمكانية الاختباء

يقول فان رانست إنه لن يكون من الصعب تكييف هذه الطريقة مع أنظمة المراقبة المرئية الشائعة، وقد قال لإم آي تي تكنولوجي ريفيو: “حالياً، علينا أن نعرف أيضاً ما هو الحساس المستخدم. ونرغب لاحقاً في توليد رقعة يمكنها العمل على عدة حساسات في نفس الوقت. وإذا نجحنا في هذا الأمر، فهناك احتمال كبير بأن هذه الرقعة ستعمل أيضاً على الحساس المستخدم في نظام المراقبة”.

مهمة خداعية

تقوم خدعة الفريق البلجيكي على استغلال ما يُعرف باسم التعلم الآلي التنافسي؛ حيث تعتمد معظم أنظمة الرؤية الحاسوبية على تدريب شبكة عصبونية (التفافية) للتعرف على أشياء مختلفة عن طريق تلقيمها بالأمثلة وتعديل المعاملات إلى أن تقوم بتصنيف الأشياء بشكل صحيح. وبتلقيم الأمثلة للشبكة العصبونية العميقة المدربة ومراقبة الخرج، من الممكن استنباط أنواع الصور التي تُربك النظام أو تخدعه.

عيون في كل مكان

تكمن أهمية هذا العمل في أن الذكاء الاصطناعي بدأ ينتشر في كاميرات وبرامج المراقبة المستخدمة على نطاق واسع، بل إنه يُستخدم حتى لتقييم الحاجة إلى فتح المزيد من نقاط المحاسبة في بعض المتاجر التجريبية، بما فيها متاجر تشغلها شركة أمازون، وفي الصين، بدأت هذه التكنولوجيا تثبت دورها كوسيلة جديدة وفعالة للقبض على المجرمين، وأمور أخرى مثيرة للقلق، مثل تتبع بعض المجموعات العرقية.